من شأن هذا الإنقسام في التفسيرات أن يأخذ مزيداً من الوقت والغرق في السجالات، ما يعطي مؤشراً واضحاً الى أن لا جهوزية لإنجاز الإستحقاق الرئاسي لا على المستوى الداخلي ولا على المستوى الخارجي وتحديداً بالنسبة للخماسية.
ما يجري في سوريا، غزة، والضفة لاحقاً، ولبنان حالياً على وقع المواجهات المفتوحة، أو السعي اللاحق إلى البحث عن تسوية يشير إلى محاولة لإعادة خلق نظام إقليمي جديد.
ماذا عن اليوم التالي لبنانياً؟ لا شك أن إطالة أمد الحرب في غزة ستؤسس للمزيد من حروب الاستنزاف المستمرة على مستوى المنطقة. وهذا يمكنه أن يؤدي إلى تعميم الفوضى.
يظهر في الأيام القليلة الماضية تغيّر في مسار العمليات العسكرية، ليبدو حزب الله وحماس في موقع المبادرين بتوجيه الضربات، بخلاف ما كان عليه الوضع في السابق.
منذ اتفاق العام 1969 أصبح لبنان مرتبطاً بالقضية الفلسطينية، ومنذ العام 1976 ودخول الجيش السوري الى لبنان أصبح لبنان مرتبطاً تماماً بتلازم المسار مع سوريا.
هناك قناعة لبنانية ودولية بأنه مع الوصول إلى وقف اطلاق النار في غزة فإن الهدوء سينسحب على لبنان. وعندها يمكن الحديث عن الترتيبات الحدودية، بالإضافة إلى فتح أبواب التسوية السياسية الداخلية.
الجبهة اللبنانية تزداد سخونة بالمعنى الفعلي، وليس فقط بالأصوات المتعالية بين فترة وأخرى لمسؤولين إسرائيليين، يهددون بتنفيذ عملية عسكرية أو حرب على حزب الله منذ الأيام الأولى لاندلاع المواجهة.
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث