قصف وانذار لسكان رفح..والاحتلال يزعم انه كاد يغتال السنوار

شن الطيران الإسرائيلي، سلسلة غارات على رفح، الأحد، مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها ال212. 

وواصل الجيش الإسرائيلي القصف الجوي والبري لمناطق مختلفة في القطاع، بينما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مربعات سكنية ومناطق مأهولة، ما أوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال ال24 ساعة الماضية.

وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة إلى 34654 شهيداً و77908 مصابين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة بالقطاع.

يحيى السنوار
إلى ذلك، زعم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن إسرائيل كانت قريبة جداً من اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار مشيراً إلى أن اجتياح رفح بات قريباً.

جاءت أقوال هنغبي، خلال حديث للقناة "12" العبرية مساء السبت بشأن مقترح الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس، والتصريحات الإسرائيلية المتتالية بشأن اجتياح رفح، ومطالبة بعض الوزراء بالقيام بذلك على الفور من دون أي تأجيل. 

وأضاف هنغبي أن نتنياهو أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي وبمعرفة جميع وزراء المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، للقيام بالعملية العسكرية في رفح، مضيفاً: "نحن لن نخبر أعداءنا متى ستبدأ ولكن يمكن القول إنها ستبدأ قريباً".

وتابع هنغبي: "كان هناك موعد حدده رئيس هيئة الأركان وتم تأجيله في أعقاب التصعيد في المواجهة مع إيران".

واعتبر هنغبي أن "وقت السنوار محدود"، وهو "يهرب من ملجأ إلى ملجأ، وكنا قريبين جدًا منه في وقت ما، وربما حتى بعد أقل من بضعة أيام". وبحسب هنغبي، "كما كان الحال مع (أسامة) بن لادن والأميركيين، لن يخرج (أي السنوار) حياً، والصبر مطلوب".

إشعار 48 ساعة
وفي السياق، كشف مسؤولون في منظمات إنسانية دولية، أن مسؤولاً في وزارة الدفاع الإسرائيلية "أكد لهم أن وكالات الإغاثة ستتلقى إشعاراً يطالبها بإخلاء مواقعها في مدينة رفح" جنوبي قطاع غزة، وذلك قبل شن العملية العسكرية المرتقبة، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وأضاف التقرير أن وزارة الدفاع "اجتمعت مع أكثر من 10 مجموعات إنسانية، الأسبوع الماضي، لمناقشة العملية العسكرية المرتقبة في رفح"، وذلك حسب ممثلي 3 وكالات إغاثة دولية، تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

ولجأ أكثر من مليون فلسطيني لمدينة رفح الحدودية مع مصر، بعد فرارهم إثر العلميات العسكرية الإسرائيلية في مناطق القطاع الأخرى. وتواجه إسرائيل معارضة دولية كبيرة لإقتحام رفح المكتظة بالسكان.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الاجتماع مع المنظمات الإغاثية أجري الأربعاء، "ولم تتم مشاركة خطط حماية المدنيين، بل تحدث الإسرائيليون عن توجه مجموعات الإغاثة إلى (منطقة آمنة) واسعة في المواصي، تقع على بعد 5 أميال شمال وسط رفح، حيث من المتوقع أن يتم إجلاء موظفي الإغاثة والمدنيين إليها".