الأحد 2024/05/05

آخر تحديث: 11:29 (بيروت)

خمسة شهداء في طولكرم..و"واشنطن بوست"تثبت الاعدامات الاسرائيلية للمدنيين

الأحد 2024/05/05
خمسة شهداء في طولكرم..و"واشنطن بوست"تثبت الاعدامات الاسرائيلية للمدنيين
increase حجم الخط decrease
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل السبت خمسة مسلحين فلسطينيين قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية المحتلة، في عملية شملت محاصرته مبنى لاثنتي عشرة ساعة وأصيب خلالها جندي إسرائيلي، وأعلنت حركة حماس استشهاد ثلاثة من عناصرها خلالها.

وقال الجيش في بيان إنه خلال "عملية تهدف إلى تحييد خلية إرهابية"، قامت القوات الإسرائيلية "بمحاصرة مبنى"، وبعد "تعرضها لإطلاق النار (...) ردت قوات الأمن" لا سيما بإطلاق صواريخ. وأوضح أن أحد جنوده أصيب خلال هذه العملية.

من جانبها، أكدت كتائب القسام على حسابها على تطبيق "تلغرام" استشهاد ثلاثة من عناصرها في المواجهة، بينهم "قائد كتاب القسام في طولكرم".

تحتل إسرائيل منذ عام 1967 الضفة الغربية التي تشهد منذ عامين تصاعداً في أعمال العنف، فاقمها هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر واندلاع الحرب في قطاع غزة.

واستشهد ما لا يقل عن 496 فلسطينياً على أيدي قوات إسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. وخلال الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 19 إسرائيلياً على أيدي فلسطينيين في الضفة الغربية وإسرائيل، وفق وكالة الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية (الشاباك).

وفي السياق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست"  الأميركية، شهادات لفلسطينيبن بأحد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، اتهموا فيها الجيش الإسرائيلي ب"إعدام 3 أشخاص على الأقل" خلال عمليات مداهمة في مخيم نور شمس، مدينة طولكرم، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي.


وأوضحت "واشنطن بوست" أنها اعتمدت في إعداد تقريرها على  أكثر من 12 مقابلة على مدى يومين داخل نور شمس وعبر الهاتف، بالإضافة إلى صور ومقاطع مصورة قدمها شهود عيان، واستعرضها مراسلو الصحيفة الأميركية.

واتهم سكان مخيم نور شمس الجيش الإسرائيلي ب"استخدام أساليب وحشية" خلال اقتحامه تلك البقعة بحثاً عن مطلوبين خلال نيسان/إبريل.

وذكر بعض السكان أنه في تاريخ 18 نيسان/أبريل، "بقي سكان المخيم محاصرين في منازلهم وسط انقطاع للكهرباء والمياه والإنترنت"، لافتين إلى أنهم عندما خرجوا، "وجدوا الطرق متهالكة والعديد من المنازل مدمرة، في حين تناثرت الجثث في الأزقة".

وفي إحدى الشهادات التي حصلت عليها الصحيفة الأميركية، قال الفلسطيني محمد أبو سويلم إن "جنوداً اقتحموا منزله على حين غرة في المخيم، واقتادوا ابنه رجائي إلى الخارج".

وأوضح أنه لم يستطيع أن يفهم لماذا يريد الإسرائيليون ابنه ، مضيفاً: "هو أب لأربعة أطفال، ويبلغ من العمر 39 عاماً ويعمل في متجر الأجهزة الخاص بالعائلة، ولم يكن متشدداً في يوم من الأيام".

ولفت إلى أن الجنود، الذين ظلوا في المخيم لأيام، "لم يكونوا على دراية بهوية ابنه، حيث لم يطلبوا منه إثبات شخصية، واكتفوا بأخذه إلى الخارج"، مردفاً: "بعد نحو دقيقة سمعنا صوت إطلاق نار وصوت ابني رجائي وهو يصرخ من الألم".

وتابع أبو سويلم: "بعد ساعات طوال تمكنا من الخروج، حيث عثرنا على رجائي جثة هامدة ويبدو أنه جرى استخدامه كدرع بشري".

لكن الجيش الإسرائيلي نفى مزاعم القتل خارج نطاق القانون واستخدام المدنيين كدروع بشرية، قائلاً إن "مسلحين فلسطينيين، وليس جنوداً إسرائيليين، هم من قتلوا رجائي".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها