عقوبات بريطانية تستهدف مجموعتين استيطانيتين و4 مستوطنين متطرفين

أعلنت بريطانيا الجمعة، فرض عقوبات على مجموعتين استيطانيتين و4 مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف ضد فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن العقوبات تشمل مجموعة "شبان التلال". وقالت إنها "مجموعة شبابية إسرائيلية قومية متشددة تنشئ مواقع استيطانية غير قانونية في جميع أنحاء الضفة الغربية مع مهمتها المعلنة المتمثلة في طرد جميع الفلسطينيين من الأراضي المحتلة".

وأضافت "كما تم فرض عقوبات على مجموعة ليهافا لقيامها بتسهيل وتحريض وتشجيع العنف ضد المجتمعات العربية والفلسطينية".

وعن طبيعة العقوبات الأخيرة، قالت الخارجية البريطانية: "تفرض إجراءات اليوم قيوداً مالية على الجهات والأفراد، وقيوداً على السفر على الأفراد".

أما المستوطنون الذين شملهم القرار فهم: نوعام فيدرمان ونيريا بن بازي وإيدن ليفي وإليشا ييريد، وفق بيان الخارجية البريطانية الذي أشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي "عقب ارتفاع غير مسبوق في عنف المستوطنين بالضفة الغربية خلال عام 2023، حيث سجلت الأمم المتحدة ما يقرب من 800 حادثة منذ تشرين الأول/أكتوبر".

ويعتبر فيدرمان المسؤول عن تدريب مجموعات المستوطنين على ارتكاب أعمال العنف، فيما يقوم بتبرير قتل الفلسطينيين على أسس دينية.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة: "يعمل المستوطنون المتطرفون على زعزعة الأمن والاستقرار ويهددون آفاق السلام وتستهدف حزمة العقوبات الأخيرة مجموعتين تقودان هذه الهجمات، و4 أفراد مسؤولين بشكل مباشر عن أعمال العنف الفظيعة ضد المدنيين الفلسطينيين".

ولوح بأن "المملكة المتحدة لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر، بما في ذلك من خلال فرض المزيد من العقوبات".

اعتداءات مستمرة
وبشكل يومي، يشن المستوطنون هجمات على مدن وقرى الضفة الغربية. وأصيب فلسطيني الجمعة جراء اعتداء المستوطنين على مركبات الفلسطينيين عند الطريق المؤدي إلى مدينة رام الله.

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا بحماية القوات الإسرائيلية الجمعة قمة جبل العرمة الواقع بين بلدتي بيتا وعقربا جنوبي نابلس.

بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين، يصعد الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة منذ بدء عدوانه على قطاع غزة، مخلفاً إضافة إلى آلاف المعتقلين مئات الشهداء وآلاف الجرحى.

وشنت القوات الإسرائيلية منذ فجر الجمعة، حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية وسط مواجهات شديدة تخللها استخدام للقوة بحق الفلسطينيين، واعتقلت 4 فلسطينيين من مدينة نابلس ومن بلدة جبع جنوبي جنين، قبل الانسحاب منهما.

وفي جنين شمال الضفة، حاصرت قوات إسرائيلية خاصة أحد المنازل ببلدة جبع واعتقلت شخصين.

كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مناطق قيزون ومفرق شعابة وواد الهرية إضافة إلى مدينة حلحول وبلدة سعير شمال الخليل وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين والجنود الإسرائيليين. كما دهمت قرية الريحية وخربت منزلاً جنوب الخليل.