تركيا منفتحة على محاورة الاسد شرط فوزه بانتخابات حرة

وضعت تركيا شرط فوز رئيس النظام السوري بشار الأسد بانتخابات رئاسية حرة ومستقلة من أجل مواصلة التطبيع معه.

وقال وزير دفاع التركي يشار غولر في لقاء مع قناة "سي إن إن تورك"، إن أنقرة منفتحة على الحوار مع النظام السوري، لكنه اشترط قبوله بدستور جديد وإقامة انتخابات حرة ومستقلة.

وأضاف أن تركيا مستعدة للقاء بمن يفوز بتلك الانتخابات بما في ذلك الأسد، نافياً وجود أطماع لدى أنقرة في أراضي أي دولة مجاورة قائلاً إن "تركيا تحترم الحدود الإقليمية لجميع جيرانها، وأنها لا تطمع في أراضي أحد".

وفي وقت سابق، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي عقد أي لقاءات مع النظام السوري في إطار مسؤولية الوزارة.

وقال كتشالي إن سياسة أنقرة "بشأن التطبيع كانت واضحة منذ البداية، لقد طرحناها بطريقة شفافة وصادقة وليس لدينا أي شروط مسبقة"، موضحاً أن هدف تركيا من التطبيع في النهاية يتعلق بالعملية السياسية في سوريا وعودة اللاجئين السوريين ومستقبل البلاد.

وبدأت دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما بشكل رسمي نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع ثم في 2023 على مستوى وزراء الخارجية بحضور بدعم روسي. وكان يُفترض أن يتوج هذا المسار بلقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأسد، لكن ذلك لم يحصل. واعترض مسار التطبيع عددٌ من القضايا الخلافية بين الجانبين أبرزها، مسألة انسحاب القوات التركية من الشمال السوري.

وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قد اعتبر أن التطبيع بين النظام السوري وتركيا صار "مستحيلاً" بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة.

فيما أعلن مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن مسار التطبيع التركي مع النظام السوري قد انهار، كما أكد بأن لا أُفق للقاء قريب بين اردوغان والأسد.