ومنذ 18 نيسان/ أبريل، تشهد عشرات الجامعات ومنها مؤسسات التعليم العالي المرموقة في الولايات المتحدة الأميركية، احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
وأصبحت الجامعات في ولاية كاليفورنيا من مناطق الاحتجاج الأكثر نشاطاً خلال اليوم الأخير، حيث تم تفريق مخيمات التضامن مع غزة التي أقيمت في حرم الجامعات في جميع أنحاء البلاد بضغط إدارات الجامعات والتدخل العنيف من الشرطة.
وفي جامعة كاليفورنيا حصلت "مشاهد فوضوية" عندما تدخلت وحدات الشرطة الخاصة ضد الطلاب، فيما أعلنت شرطة الولاية اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص في مداهمة الشرطة للجامعة في لوس أنجلس، واحتجازهم في سجن المقاطعة.
وبينما كانت الشرطة تحاول تفكيك خيام التضامن مع غزة، سأل طلاب جامعة كاليفورنيا قوات الأمن، وهم يستذكرون الهجوم الذي شنته عليهم مجموعة مؤيدة لإسرائيل: "أين كنتم الليلة الماضية؟".
وسأل الطلاب الشرطة عن سبب عدم حمايتهم من المؤيدين لإسرائيل الذين هاجموهم بأدوات حادة، وعن سبب عدم اعتقال المهاجمين.
وتصاعد التوتر في جامعة كاليفورنيا عندما هاجمت مجموعة ملثمة مؤيدة لإسرائيل منطقة الخيام في الحرم الجامعي، واستغرق الأمر ساعات حتى تدخلت الشرطة في الحادث.
كما تم فض مخيمات الاعتصام الاحتجاج واحتجاز الطلاب في جامعات نيو هامبشر، وشمال أريزونا، وتولين.
وفي نيويورك رائدة مخيمات التضامن مع غزة، تم تفريق الناشطين بسبب تدخل الشرطة العنيف ضد الاحتجاجات التي شهدتها جامعات سيتي كوليدج، وستوني بروك، وبافلو، وفوردهام، بعد حراك جامعة كولومبيا.
وقالت المديرة التنفيذية لمجلس العلاقات العامة الإسلامية، ريبيكا الحسيني، في مؤتمر صحافي: "المجتمع بحاجة إلى أن يشعر بأن الشرطة تحميه، ولا تسمح للآخرين بإيذائه".
وفي بيان صحافي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أدان فرع جامعة كولومبيا لرابطة أساتذة الجامعات الأميركية، إدارة الجامعة لمطالبتها قسم شرطة نيويورك بالتدخل لتفريق الطلاب المناصرين لفلسطين داخل الحرم الجامعي.
وفي 18 نيسان/ أبريل، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاماًً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفرد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق بالولايات المتحدة، إلى جامعات دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وشهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها في الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها