دمشق:إسرائيل تستأنف غاراتها..بعد شهر على قصف القنصلية الإيرانية

شّنت إسرائيل غارات جوية استهدفت العاصمة السورية دمشق ليل الخميس، في هجوم هو الأول من نوعه منذ استهداف مبنى القنصلية الإيرانية قبل شهر.

واستهدفت الغارات مبنىً أمنياً يتبع لفرع أمن الدولة في ريف دمشق الجنوبي. وقالت مواقع سورية موالية إن عدداً من الانفجارات سمع دويها في جنوب العاصمة دمشق، مرجحةً أنها جراء استهداف إسرائيلي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني أن ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى أمنياً خارج العاصمة دمشق. فيما قالت مصادر محلية ل"المدن"، إن الغارة أصابت مبنى عسكرياً في بلدة نجها في ريف دمشق الجنوبي.

ونقلت شبكة "السويداء24" عن مصادر أن القصف استهدف مبنى مدرسة أمن الدولة الواقع شرق طريق دمشق-السويداء، ما أدى الى دمار كبير في الموقع بالتزامن مع سماع أصوات سيارات الإسعاف تهرع بكثافة نحو المنطقة التي تم استهدافها.

والبناء المستهدف مؤلف من ثلاث طوابق ويقع مقابل قرية حوش الشعير شرقي مقابر الشهداء في منطقة نجها، والتي تقع قرب الحدود الإدارية للعاصمة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم الإسرائيلي تزامن مع تحليق طائرات مسيّرة يرجح أنها إسرائيلية في سماء ريف دمشق الجنوبي الغربي.

من جهته، قال موقع "صوت العاصمة" إن الهجوم الإسرائيلي استهدف موقعاً عسكرياً عند الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية السورية لم تنطلق للتصدي للهجوم.

والهجوم الإسرائيلي هو الأول من نوعه على العاصمة دمشق، منذ الهجوم على القنصلية الإيرانية في 1 نيسان/أبريل.

وأدى الهجوم حينها إلى مقتل 7 جنرالات في الحرس الثوري الإيراني أبرزهم العميد محمد رضا زاهدي ونائبه، فيما نجا السفير الإيراني وعائلته من الاستهداف. وأعقب الهجوم على القنصلية، استهداف إيراني مباشر لإسرائيل في 13 نيسان/أبريل، بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة.