الثلاثاء 2021/03/02

آخر تحديث: 20:23 (بيروت)

الوفيات والإصابات ترتفع: أكثر من عام لنكتسب مناعة القطيع!

الثلاثاء 2021/03/02
الوفيات والإصابات ترتفع: أكثر من عام لنكتسب مناعة القطيع!
يحتاج لبنان إلى تلقيح 30 ألف جرعة يوميًا كي يصل إلى مناعة القطيع في غضون عام (المدن)
increase حجم الخط decrease
مع عودة عدد الفحوص إلى الارتفاع، عاد عداد كورونا ليسجل أرقاماً مرتفعة. ويأتي ذلك في ظل عودة القطاع التجاري إلى العمل، وعودة الاحتجاجات إلى الشوارع نتيجة سعر صرف الدولار والأزمة الاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان. 

وسجل عداد كورونا اليوم 62 وفاة و3098 إصابة، بعدما أجري 23127 فحصاً، اليوم الثلاثاء في 2 آذار. في المقابل انخفضت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية بشكل طفيف مسجلة 17.7 في المئة.

وأظهر تقرير وزارة الصحة أن عدد المرضى في المستشفيات استمر على معدلات مرتفعة، ووصل العدد إلى 2191 حالة، بينهم 890 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 281 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي.

أما القطاع الصحي، فسجل اليوم 13 إصابة، رفعت العدد التراكمي في هذا القطاع إلى 2567 إصابة. وارتفع عدد الإصابات الكلية في لبنان إلى 380019 إصابة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4805، منذ اندلاع الأزمة في شباط العام الفائت.

حملات التلقيح
ما زالت حملة التلقيح على بطئها المعتاد، ولم يرتفع عدد الملقحين بشكل كافٍ. وقد دعا مدير مستشفى جزين الحكومي، شربل مسعد، إلى الإسراع في إرسال اللقاحات إلى منطقة جزين رأفة بالمسنين، ومن لديهم أمراض مزمنة من أبناء المنطقة، وذلك أسوة بغير مناطق.

وفي جديد حملة التلقيح التي بدأتها وزارة الصحة، وصل عدد الملقحين إلى 45922 مواطناً حتى اليوم، بينهم 19333 للقطاع الصحي، و26589 للمواطنين، بمن فيهم الفئة العمرية التي تفوق 75 عاماً، وفق المنصة. يضاف إليهم نحو 12 ألف شخص تلقوا اللقاح من خارج رسائل المنصة! أما عدد المواعيد لتلقي اللقاح فوصل إلى 73236 موعداً، منها 46591 للمواطنين خارج القطاع الصحي. وبات عدد المسجلين على المنصة لتلقي اللقاح 674267 مواطناً، منهم 79976 في القطاع الصحي، و75821 ألف مواطن يفوق عمرهم 75 عاماً. 

مئات آلاف اللقاحات
في السياق نفسه، بحثت لجنة الصحة النيابية مع وزير الصحة حمد حسن، ورئيس اللجنة الوطنية للقاحات الدكتور عبد الرحمن البزري، في الأوضاع الصحية العامة وآلية فتح المؤسسات. ولفت رئيس اللجنة النائب عاصم عراجي إلى أن المنصة الوطنية للقاحات أصبحت أكثر تنظيماً وفاعلية. وطالب أعضاء اللجنة بزيادة عدد مراكز التلقيح، خصوصاً انه في خلال شهر آذار الجاري ستصل كميات كبيرة من لقاح استرازينيكا بمئات الآلاف، كما أن اللقاح الصيني والروسي حاز على إمكانية الاستعمال الطارئ، وبهذا يمكن لشركات القطاع الخاص التقدم بطلبات استيراد لهذه اللقاحات. 

مناعة القطيع صعبة المنال
ويقول عراجي: يصل قريبًا لقاح استرازنيكا إلى لبنان، فيما حاليا يتم التلقيح بلقاح فايزر. والبارحة منح لقاح صينوفارم الموافقة من قبل من وزارة الصحة، وسوف يصل لقاح سبوتنيك أيضًا. سيمضي وقت طويل، قبل أن نحصل على إمدادات وفيرة من اللقاحات. لكن لبنان يحتاج إلى تلقيح 30 ألف جرعة يوميًا كي يصل إلى مناعة القطيع في غضون عام واحد.

ويضيف: تم تسجيل نحو 15 في المئة من الأفراد المؤهلين حتى الآن على المنصة لتلقي اللقاح. ومع ارتفاع اعداد الملقحين، فإن المزيد من الناس سيقبل على التسجيل. لكن هناك قضايا أخرى، مثل اللوجستيات، والتوزيع العادل للقاحات، ودور القطاع الخاص، والأولويات في التلقيح يجب الالتفات إليها. فمن الذي يحظى بالأولوية: هل سيقفز من لديه المال أو الواسطة إلى أول الصف؟ هل يمكننا طرح اللقاح بسرعة للحفاظ على فتح آمن للاقتصاد والمدارس؟ هل يجب أن نكون متفائلين؟ لن تكون الأمور وردية، ولا يمكن أن يتحسن الحال إلا عندما يتم تلقيح المزيد من الناس. مع ذلك، فان انتشار حملة التلقيح بشكل واسع لن يكون كافياً، وسيظل اتباع تدابير السلامة ضرورياً. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها