الخميس 2024/09/26

آخر تحديث: 16:06 (بيروت)

غارة على الضاحيّة: استهداف قائد المنظومة الجويّة

الخميس 2024/09/26
غارة على الضاحيّة: استهداف قائد المنظومة الجويّة
غارة على مبنى سكنيّ في محلة القائم في الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت (علي علّوش)
increase حجم الخط decrease
عند السّاعة الثالثة وعشر دقائق، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ غارةً جويّة زعم أنّها "موّجهة ودقيقة" استهدفت مبنى سكنيّ في الضاحية الجنوبيّة للعاصمة اللبنانية بيروت؛ وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإنّ الغارة استهدفت "قائد الوحدة الجويّة في حزب الله"؛ وألحقت الغارة أضرارًا مادية جسيمة بالمبنى المستهدف والمباني المجاورة والمحال التجاريّة المحاذيّة والّتي كانت مفتوحة أمام الزبائن. يُشار إلى أن هذه الغارة الرابعة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت خلال أسبوع. 

وأُفيد أنّ الغارة الإسرائيليّة على الضاحية الجنوبيّة لبيروت استهدفت شقة بثلاثة صواريخ في مبنى سكنيّ بحيّ القائم قرب مدرسة القديس يوسف. وأشارت المعلومات الأوليّة أن "الغارة الإسرائيليّة استهدفت قياديًّا من حزب الله"، في هجوم هو الرابع من نوعه خلال أسبوع على هذه المنطقة التي تعدّ معقلًا للحزب. وأعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنَّ عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية لبيروت تأتي ردًّا على إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب أمس. وفي السياق، أكّدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم تنفيذ عملية الاغتيال في الضاحية بطائرة "إف 35".

الغارة استهدفت مبنى سكنيًا مؤلفًا من 10 طبقات، عند تقاطع الرويس - حيّ الأبيض، أي ما بين مسجد القائم ومجمع سيد الشهداء على أوتوستراد هادي نصر الله، وهو مكان قريب من العملية الّتي تمّ فيها استهداف قادة فرقة الرضوان. وقد سُجلت إصابات حيث هرعت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى المكان. فيما فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا أمنيًّا مشددًا في محيط نقطة الاستهداف.
وفي الحصيلة الأوليّة لضحايا الاستهداف الّتي أعلنت عنها وزارة الصحّة العامة، أُفيد عن سقوط شهيدين و15 جريحاً، فيما تواصل فرق الإنقاذ أعمال الإغاثة.  
ووقعت هذه الغارة الّتي تمت بـ 3 صواريخ إسرائيليّة أطلقتها طائرة إف 35، في سيناريو شبيه إلى حدٍّ بعيد باغتيال إبراهيم عقيل وأحمد وهبي مع 14 عنصرًا من وحدة الرضوان الأسبوع الماضي، فضلًا عن إبراهيم قبيسي (قائد منظومة الصواريخ في حزب الله) قبل يومين في الغبيري، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القياديّ الرفيع علي كركي، قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب والرجل الثالث فيه قبل أيام أيضًا.
هذا ونقلت صحف دوليّة عن مصدرٍ مُقرّب من حزب الله أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفًا قائد وحدة المُسيّرات في الحزب محمد سرور. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، لاحقاً، اغتياله رسميًّا.

ويأتي استهداف الضاحية مجددًا، في خضم المشاورات والمفاوضات وتسارع المساعي الدوليّة لاسيما الأميركيّة والفرنسيّة لتقديم اقتراحٍ حول وقف إطلاق نار مؤقت في الجبهة اللّبنانيّة، ومن الواضح أن الإسرائيليين يختارون الردّ على كل هذه الطروحات بالمزيد من التصعيد. 

اللواء السّابع الإسرائيليّ
في سياق مواز أعلنت القوات الإسرائيلية أن قوات اللواء المدرع السابع التابع للجيش الإسرائيلي أنهت تدريبًا يحاكي هجومًا بريًا على لبنان. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن التدريب جرى على بعد عدة كيلومترات من الحدود اللبنانية، ومحاكاة العمليات البرية والقتال في "تضاريس معقدة وجبلية". وكان التدريب هو الأحدث في سلسلة من التدريبات التي نفذها الجيش الإسرائيلي استعدادًا لهجوم بري محتمل في لبنان.

من جانبه، كتب المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه عبر "اكس": "اختتم صباح اليوم تمرين مجموعة القتال اللوائية 7 بقيادة المركز الوطني للتدريبات البرية". وأضاف، "أجري التمرين على بعد عدة كيلومترات عن الحدود اللبنانية وتدربت خلاله القوات على القتال وسط تضاريس وعرة وجبلية". وأشار إلى أنه، "خلال التمرين، رفعت القوات مستوى أهليتها العملياتية واللوجستية للتعامل مع سيناريوهات القتال المختلفة على أرض العدو الشمالي".
هذا وقال وزير الأمن الإسرائيليّ: "سنواصل تنفيذ مهمتنا العسكريّة لإعادة النازحين إلى مناطقهم". 

من جهته، أعلن حزب الله أن وحدات الدفاع الجويّ التابعة له "تصدت لطائرتين ‏حربيتين معاديتين ‏آتيتين من البحر بإتجاه عدلون بأسلحة الدفاع الجويّ وأجبرتهما على مغادرة ‏الأجواء اللّبنانيّة‎".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها