الدولار يقطع طرقات لبنان.. احتجاجات الـ10 آلاف ليرة!

"صار الدولار بعشرة آلاف"، فتحرّك بعض من الشعب اللبناني وقطع الطرقات وأشعل الإطارات ومستوعبات النفايات. قبل أيام كان الدولار بتسعة آلاف ليرة، وقبلها بثمانية آلاف، ولم يستدع ذلك النزول إلى الشوارع، كما لو أنّ عتبة العشرة آلاف ليرة للدولار الواحد وحده محفّز، في حين أنّ سائر جوانب الأزمة اللبنانية مشتعلة اقتصادياً وصحياً وسياسياً وليس فقط مالياً. وكان لافتاً اليوم تحرّك مناطق الثنائي الشيعي، بعد تمهيد دام 3 أيام، منذ السبت الماضي حين بدأت موجة قطع الطرقات احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وبعده رفضاً للشعارات التي ردّدها الجمهور خلال "سبت بكركي". إلا أنّ الدولار، قطع الطرقات اللبنانية اليوم وسط صمت مطبق من السلطة السياسية التي أدّت فشلها وتنتظر رد الفعل في الشارع.

"نحن مش ثوار"
أبرز دلالات انغماس الثنائي الشيعي في تحرّكات اليوم، رقعة التحرّكات التي انطلقت من الضاحية الجنوبية، إلى البقاع والجنوب حيث نفوذ الثنائي. والأكبر دلالة على ذلك قول أحد المشاركين لزميل صحافي عند الاعتداء عليه ومنعه من التصوير "نحن مش ثوار ولاه كلاب". فتحرّكت مناطق الثنائي وتم قطع الطرقات في الضاحية الجنوبية، وطريق المطار وسليم سلام وأوتوستراد الأسد وبشارة الخوري وجسر الرينغ- مفرق الخندق الغميق. هذا في بيروت، أما في الجنوب فتم قطع بولفار مرجعيون وأوتوستراد الزهراني-عدلون وعدشيت وميفدون، وبقاعاً طريق بعلبك رياق.

بيروت والمناطق
وشهدت مناطق أخرى حركة قطع للطرقات احتجاجاً على ارتفاع الدولار، أزمة المحروقات، انقطاع التيار الكهربائي، سوء الوضع الاقتصادي، ظروف كورونا وإجراءاتها. ففي بيروت تم قطع الطريق في ساحة الشهداء، وطريق الشيفروليه وأوتوستراد الدورة والمدينة الرياضية وفردان، وأعادت القوى الأمنية فتحتها. وعلى المدخل الجنوبي للعاصمة، تم قطع طرقات الشوفيات وخلدة وأوتوستراد الجنوب في الجية. وعند المدخل الشمالي تم قطع طريق الدورة وبرج حمود، وتمدّدت حركة الاحتجاج فتم قطع جسر منطقة يسوع الملك بالإطارات المشتعلة، والأتوستراد الشمالي في حالات.

وشهدت طرابلس كما طريقي البداوي والمنية قطعاً للطرقات من قبل عشرات الشبان، أشعلوا الإطارات والحاويات، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار، ورددوا هتافات تندد بالمسؤولين وتطالب باستقالتهم. كما توعدوا بمواصلة تحركاتهم الأربعاء، ودعى البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى الإقدام على إغلاق محلات الصرافية عند ساحة التل،  بانتظار ما ستؤول إليه التحركات في الساعات المقبلة، في ظل المخاوف من ارتفاع كبير بأسعار المواد الأساسية والمحروقات.