الإثنين 2021/04/19

آخر تحديث: 19:12 (بيروت)

عاملات فلبينيات ينجين من تجّار بالبشر في دمشق

الإثنين 2021/04/19
عاملات فلبينيات ينجين من تجّار بالبشر في دمشق
increase حجم الخط decrease
وصلت ثلاث عاملات فلبينيات ناجيات من جرائم الاتجار بالبشر إلى بلادهن، بعدما تم تسفيرهن من الإمارات إلى سوريا قسراً، في وقت سابق.

وتم نقل العاملات من ملجأ السفارة الفلبينية في دمشق، بعد ظهر السبت الماضي، إلى مطار نينوي أكينو الدولي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية التي أضافت أن "وزارة الخارجية والسفارة الفلبينية في العاصمة السورية، يعملان بكل ما لديهما من قوة لإعادة الفلبينيات المتبقيات في ملجأ السفارة".

وأكدت وزارة الخارجية استعدادها لدعم العاملات لبدء حياتهن من جديد، فضلاً عن مساعدتهن  في تقديم شكاوى جنائية لانتهاك قانون مكافحة الاتجار بالبشر وقانون العمال المهاجرين بحقهن.

تعود جذور القصة إلى كانون الثاني/يناير الماضي، عندما كشف تحقيق صادم نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى أن عاملات من الفليبين وجدن أنفسهن عرضة لـ"عبوديّة جديدة"، حيث يعملن من دون راتب ويتعرضن للضرب ولانتهاكات جنسية في سوريا، بعدما وصلن إليها بطريقة احتيالية تخالف رغبتهن بالعمل في الإمارات العربية المتحدة.

وكان مكتب الهجرة الفلبيني، كشف في آذار/مارس الماضي، أنه يحقق في مزاعم عن تورط بعض الضباط في تهريب 44 امرأة للعمل في سوريا. وأشار تحقيق محلي حول جريمة الاتجار بالبشر في الفليبين إلى أنّ "44 إمرأة سافرن بتأشيرات سياحية من الفليبين إلى دبي، حيث وُعدن بالعمل هناك، ومن ثم تم نقلهن إلى سوريا".

وبحسب "واشنطن بوست" تمكنت عاملات من الهرب الى سفارة الفليبين في دمشق بالنظر الى انه غالباً ما يتم سجن الفلبينيات في منازل أصحاب العمل، ونشرت الصحيفة أيضاً قصصاً مروعة للطريقة التي تم بها ترحيل العاملات قسراً إلى سوريا، مع ضربهن وصفعهن أيضاً مع تهديدهن بالقتل في حال لم يستجبن للأوامر.

وقدمت 17 عاملة فلبينية شهادات للصحيفة عبر "فايسبوك"، وفيما تظل سوريا التي تعيش حرباً، مكاناً غير مرغوب لعمل العاملات المنزليات، إلا أن العائلات السورية الغنية مستعدة لدفع آلاف الدولارات للحصول على عاملة. وهو ما قاد إلى زيادة الطلب على بيع العاملات. وبلغ سعر البيع عادة ما بين 8 إلى 10 آلاف دولار، وفقاً للعديد من النساء اللواتي قلن أن أصحاب العمل أخبروهن بمبلغ الشراء. وتتعرض من لا تباع بسرعة لعنف متزايد من قبل السماسرة السوريين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها