اختفاء صحافي مصري في مطار القاهرة..بعد ترحيله من الأردن

وأوضح عبد الرحمن فارس، شقيق حسن، أن السلطات الأردنية، قامت بترحيله إلى مصر، فور وصوله إليها، رغم خروجه من مطار القاهرة بصورة رسمية من دون تقديم توضيحات، لافتاً إلى أن شقيقه خرج الجمعة من مطار القاهرة، متوجهاً إلى الأردن، الذي لا يشترط التأشيرة المسبقة لدخول المصريين، لكن الأمن الأردني في المطار احتجزه ورفض أي حلول لسفره إلى بلد آخر سوى إعادته إلى مصر.

وأوضح فارس عبر حسابه في "فايسبوك"، أن الأردن قام بتسليمه إلى مصر، الأحد، بمرافقة أمنية، مبدياً خشيته على حريته وسلامته النفسية والجسدية، فيما قال ناشطون أن حسن وصل مساء الأحد إلى القاهرة، وجرى احتجازه هناك رغم أنه خرج بشكل رسمي، وعقب مكوثه أبلغ أسرته أنه سيدخل لمقابلة جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة) سابقا، من أجل التحقيق معه، وبعدها اختفى وانقطعت الاتصالات معه.

وحملت عائلة حسن البنا، الجهات الأمنية بمصر، المسؤولية كاملة عن سلامته النفسية والجسدية، بالإضافة إلى تحميل السلطات الأردنية المسؤولية، بسبب ما وصفوه بـ"المشاركة في جريمة تسليمه" إلى النظام بمصر.

يذكر أن الصحافي المصري، اعتقل العام 2018، مع مجموعة من الناشطين، وبقي رهن الاعتقال قرابة سنتين ونصف السنة، بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة بالتزامن مع هجمة أمنية وقعت مطلع 2018 قبل أشهر من إقامة الانتخابات الرئاسية، وأطلق سراحه في أيار/مايو الماضي بضمان محل الإقامة.

وناشد شقيق حسن البنا أصدقاءه الكتابة والتدوين عنه، وقال: "يا أصحاب حسن الجدعان، اكتبوا عنه بشكل إنساني، احكوا لكل الناس حكايته، حكاية معتقل لسنتين ونصف بالصدفة ما زال بيدفع ثمن شيء غير واضح ولا مفهوم، وادعوا له معاكم كتير، انتوا الضمانة الوحيدة لسلامة حسن! ولا حول ولا قوة إلا بالله. فوضنا الأمر ليك يا صاحب الأمر".

من جهته، كتب الصحافي المصري حسام بهجت: "بقى لي 7 ساعات واقف خارج مطار القاهرة في انتظار خروج الصديق الصحافي حسن البنا مبارك اللي دخل مكتب الأمن"، مضيفاً: "الصديق حسن قضى سنتين ونصف السنة في الحبس الاحتياطي من دون دليل أو محاكمة بتهمة نشر أخبار كاذبة، ثم أخلي سبيله من سنة واحدة من دون تدابير بعدما توفي بين ذراعيه صديقه ورفيق زنزانته شادي حبش في سجن طرة".

وأضاف بهجت: "حسن يعاني من مشكلات صحية عديدة تتطلب رعاية طبية دائمة وعاجلة. إذا كان خرج من مطار القاهرة من دون أي مشاكل فلا مبرر لاحتجازه فقط بسبب رفض الأردنيين دخوله. الدولة تحتفي بقرارات الإفراج عن بعض الزملاء الصحافيين أخيراً، فأرجو من كل قلبي ألا يزيد العدد مجدداً بسجن صحافي آخر قضى بالفعل سنتين ونصف السنة في السجن ظلماً وهو لم يبلغ اليوم 30 سنة من العمر".