السويداء: احتجاز ضباط وعناصر للنظام حتى الافراج عن معتقلين

احتجزت الفصائل المحلية في السويداء الخميس، ضباطاً وعناصر من قوات النظام السوري للضغط على الأجهزة الأمنية في دمشق، للإفراج عن شاب اعتقلته تعسفياً عند الحدود مع لبنان، مهددةً بالتصعيد أكثر في حال عدم الاستجابة.

وقال مركز "إعلام السويداء" إن الفصائل المحلية اعتقلت ضابطين برتب مقدم ونقيب و3 آخرين برتب صف ضابط، رداً على "الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها السلطة السورية والأجهزة الأمنية بحق أبناء السويداء".

ولفت إلى أن عملية الاحتجاز أتت على خلفية اعتقال شاب يدعى مرهف الحياني الأجهزة الأمنية بشكل تعسفي أثناء محاولته الدخول إلى لبنان، مشيراً إلى أن الساعات القادمة ستحمل معها تصعيداً جديداً في المحافظة بين الفصائل وقوات النظام في السويداء.

ونقل المركز عن زعيم أحد الفصائل قوله إن مناشدة وردت لهم بضرورة التدخل لأجل إطلاق سراح الحياني من سجون النظام السوري إضافة لمعتقليَن آخرين اعُتقلا في وقت سابق.

وهدّدت الفصائل بأنها ستصعد في الساعات القادمة عبر القيام بعمليات عسكرية تستهدف المراكز الأمنية في حال لم يتم إطلاق سراح المعتقلين.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت الشاب بعد القبض عليه وتسليمه لهم من قبل السلطات اللبنانية خلال محاولته الدخول من الحدود السورية بشكل غير شرعي مع شبان آخرين، مشيراً إلى أن المعتقل مطلوب للخدمة الإلزامية.

وتلجأ الفصائل المحلية إلى احتجاز ضباط وعناصر وشخصيات في النظام السوري من أجل الضغط على الأجهزة الأمنية في دمشق للإفراج عن أي مواطن من السويداء يجري اعتقاله هناك، وهو ما يرضخ له النظام.

وبدأت مناطق جديدة تحذو حذو السويداء في احتجاز ضباط للنظام ومهاجمة المراكز الأمنية والحواجز للإفراج عن معتقلين.

والأربعاء، حاصرت مجموعات محلية في مدينة انخل في ريف درعا، مركز أمن الدولة وهاجمت حاجزاً عسكرياً للضغط من أجل الافراج عن سيدة من المدينة، اعتقلتها الأجهزة الأمنية في مركز الهجرة والجوازات في دمشق، قبل أن تستجيب الأجهزة تحت الضغط العسكري وتفرج عنها. كما شهدت كناكر في ريف دمشق الغربي، عملية مماثلة قبل أيام، لكن قوات النظام لم تستجب وقامت بقصف البلدة لتعتقل 3 أشخاص مدنيين.