الإثنين 2021/04/19

آخر تحديث: 10:55 (بيروت)

كتائب أبناء الجنوب السوري..لمواجهة تجاوزات النظام وحزب الله

الإثنين 2021/04/19
كتائب أبناء الجنوب السوري..لمواجهة تجاوزات النظام وحزب الله
© Associated Press
increase حجم الخط decrease
أًعلن في منطقة حوران، جنوب سوريا، عن تشكيل عسكري ثوري جديد يهدف "إلى مقاومة تجاوزات النظام وميليشياته في المنطقة"، ويضم عسكريين سابقين من فصائل المعارضة التي وقعت اتفاقية التسوية مع النظام قبل نحو ثلاثة أعوام.

ونشرت معرفات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، بيان تشكيل الكيان العسكري الجديد تحت مسمى "المجلس العسكري لكتائب أبناء الجنوب" الذي يُعدّ الأول من نوعه منذ استعادة النظام السيطرة على محافظة درعا منتصف عام 2018.

وأكدت مصادر في القيادة العسكرية للمجلس ل"المدن"، أن المجلس لا يتبع لأي جهة دولية أو محلية، "إنما تمّ تأسيسه لمواجهة تجاوزات قوات النظام وحزب الله اللبناني تجاه سكان المنطقة الجنوبية والتي بلغت مستوى لم يعد محتملاً".

وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن "كل عناصر المجلس هم من أبناء منطقة حوران والجولان فقط، كما أن للمجلس هيكلية عسكرية تتكون من تجمع كتائب ومجموعات تنشط على كافة أراضي الجنوب تعمل تحت إمرة قيادة موحدة".

أسباب قيام المجلس
ورداً على سؤال حول الأسباب الأخرى لتشكيل المجلس، أوضحت المصادر أن "من أهم الدوافع للإعلان عن التشكيل الجديد هو عدم وجود أي جسم عسكري أو سياسي يتكلم باسم الثوار في الجنوب السوري أو يمثلهم، بالإضافة إلى مساعي حزب الله اللبناني وإيران للسيطرة على الجنوب السوري والعمل على التغيير الديمغرافي والمذهبي فيه، بالإضافة إلى تشكيلها مجموعات لاغتيال الثوار السابقين، وصناعة وترويج المخدرات في حوران ومحيطها، وتهريبها عبر الحدود إلى دول مجاورة".

وأضافت قيادة المجلس أن أحد أهم أهدافها "العمل على تخليص أهالي الجنوب من النظام السوري ومحاربة التمدد الشيعي على أرض حوران والجولان وإيقاف مشروع المخدرات وإحلال الأمن بالمنطقة والخلاص من الاغتيالات، وإيجاد بيئة آمنة تحفظ كرامة أهالي الجنوب".

كما نفت القيادة أن تكون هناك اتصالات سياسية للمجلس، وأكدت أن المجلس يؤيد أي عمل سياسي أو عسكري فيه الخلاص لأهالي المنطقة. وأشارت إلى أن هناك شخصيات سياسية مساندة للمجلس سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، "مع العلم أن جميع هذه الشخصيات ممن رفضت التهاون والاستسلام أو الانسياق خلف المؤامرات والخطط الروسية".

وقالت إنه بالنسبة للقيادات الثورية والمعارضة السابقة بالجنوب "نحن لم نطلعهم على التشكيل ولن نتعاون إلا مع من ثبت عدم تخاذله تجاه الثورة السورية" لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى عدم وجود أي خلاف شخصي مع أي من القادة والشخصيات، وأن الأبواب مفتوحة أمام الجميع للاشتراك بالمجلس، "لكن نحن نرى أن القيادات السابقة مسلوبة القرار وهي رهن الدول".

يُذكر أن دعوات وتشكيلات مشابهة تم الإعلان عنها سابقاً، أبرزها تجمع "المقاومة الشعبية" الذي ظهر في تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أي بعد سقوط المنطقة عسكرياً تحت قبضة النظام بأربعة أشهر، لكن جميعها لم يترك أي بصمة على الأرض.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها