الجمعة 2021/03/05

آخر تحديث: 17:01 (بيروت)

سوريا:الحرب والعقوبات تهدد القطاع الصحي

الجمعة 2021/03/05
سوريا:الحرب والعقوبات تهدد القطاع الصحي
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال مسؤولو الصليب الأحمر والهلال الأحمر إنه بعد 10 سنوات من اندلاع الصراع السوري تجد الأسر السورية صعوبة أكثر من أي وقت مضى في شراء الطعام، فيما تفتقر سيارات الإسعاف إلى الوقود لنقل المصابين ومرضى كورونا إلى المستشفيات.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير في مؤتمر صحافي، إن "سوريا في خضم دوامة مميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات". وأضاف أن "قرابة 3 أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة، بزيادة نسبتها 20 في المئة مقارنة بما كان عليه الحال قبل نحو 12 شهراً".

وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن 13.4 مليوناً من سكان سوريا البالغ عددهم حاليا حوالي 18 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات.

وفي دمشق، قال عضو باللجنة الاستشارية المعنية بمواجهة فيروس كورونا في سوريا الخميس، إن بلاده تشهد زيادة حادة في إصابات كوفيد-19 منذ منتصف شباط/فبراير، لكن خيارات العزل العام باتت محدودة في ظل وضع سوريا الاقتصادي المزري.

وقال رئيس الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي إن "العقوبات الغربية على حكومة الرئيس بشار الأسد عرقلت أيضاً واردات المستلزمات الطبية والأدوية"، وهي الحجج التي يستخدمها مسؤولو النظام السوري لتبرير مختلف المشاكل التي تصيب مناطق النظام السوري.

بدوره، أشار رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا إلى أن "نقص الوقود يعني عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى إلى المستشفيات، ويستحيل دون كهرباء تخزين الدم أو اللقاحات بأمان".

وقال ماورير إن مسؤولي الصليب الأحمر يواصلون زيارة المحتجزين في السجون المركزية بسوريا، لكن لا سبيل لهم للوصول إلى مراكز الاحتجاز غير الرسمية لدى جميع الأطراف.

وأكد أن تبادل الأسرى وتوضيح مصير عشرات الآلاف من المفقودين وتحديد هوية الجثث هي شروط مسبقة ضرورية لأي محادثات جادة من أجل إنهاء الحرب، مطالباً بفعل ذلك على وجه السرعة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها