الإثنين 2021/03/01

آخر تحديث: 23:05 (بيروت)

واشنطن تحتفظ بحقها بمعاقبة بن سلمان..لكنها لن تفعل

الإثنين 2021/03/01
واشنطن تحتفظ بحقها بمعاقبة بن سلمان..لكنها لن تفعل
© Getty
increase حجم الخط decrease
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن "تحتفظ بحقها في فرض عقوبات على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المستقبل"، في ما يتعلق بمقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وقالت ساكي في مؤتمر صحافي الاثنين: "تاريخيا، لم تقم الولايات المتحدة بفرض عقوبات على زعماء دول أخرى". وأضافت أن استهداف الشبكة المسؤولة عن مقتل خاشقجي بالعقوبات، هو "أفضل وسيلة لتفادي تكرار مثل تلك الأعمال".

وأشارت ساكي إلى أن التقرير حول اغتيال خاشقجي لم يقدم معلومات جديدة. وذكرت أن واشنطن تهدف إلى ضبط العلاقات مع السعودية، واتخاذ خطوات "تعتبر صحيحة" ومن شأنها ضمان عدم تكرار ما حدث.

وكان بايدن صرح في وقت سابق بأنه سيعلن الاثنين، عما سيفعله بشأن السعودية بشكل عام، في رد على سؤال حول عقوبات محتملة ضد ولي العهد السعود ، على ضوء تقرير الاستخبارات الأميركية حول مقتل خاشقجي، في عام 2018.

وفي 16 شباط/فبراير، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن يريد "إعادة ضبط" العلاقات مع السعودية، وأن محادثاته ستجري مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وليس مع ولي العهد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلاده تسعى لضمان ألا تتكرر جريمة اغتيال خاشقجي. وأضاف في مؤتمر صحافي الاثنين، أن الولايات المتحدة ستعزز في تقاريرها المعلومات عن الانتهاكات ضد الحقوقيين والصحافيين.

وأشار إلى أنه "من المهم للمصالح الأميركية أن تستمر السعودية في عمليات الإصلاح". ودعا المملكة إلى "تفكيك وحدة الدعم السريع التابعة للحرس الملكي". وأضاف أن بلاده لن تكشف عن هوية 76 سعودياً يخضعون لقيود التأشيرة الجديدة، موضحاً أن "شراكتنا مع السعودية تمر بعملية إعادة تعديل وليس بقطيعة".

وحول مدى وجود نية لفرض عقوبات على المتورطين في قتل خاشقجي قال برايس "لا نفرض عقوبات على قادة البلدان الذين نختلف معها أو لدينا مشكلات معها". وأوضح أن إدارة بايدن أرسلت رسالة واضحة للسعودية بتحديد ملامح العلاقات، قائلاً إنها "تهدف للتوصل إلى شراكة مسؤولة مع المملكة".

من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي الاثنين، أن الولايات المتحدة ستستمر ب"تلبية الالتزامات العسكرية مع السعودية". وقال في مؤتمر صحافي، إنه "لا قرارات في أوساط الجيش الأميركي في ما يخص العلاقات الأميركية-السعودية".

وأضاف كيربي "لا علم لي بوجود أي تغييرات في ما يخص العلاقات بين واشنطن والرياض"، مشيراً إلى أن السعودية "تُعتبر شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة، ولكننا نعلم وفق تصريحات البيت الأبيض أنه سيكون هناك تغيرات في العلاقات".

وذكر المسؤول الأميركي أن العلاقات بين البلدين يجب أن تبقى "نشطة"، وأن موضوع حقوق الإنسان، وملف العقوبات المتعلق بمقتل خاشقجي، هو "أمر بيد البيت الأبيض ووزارة الخارجية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها