الثلاثاء 2021/02/23

آخر تحديث: 17:48 (بيروت)

نتنياهو يهدد إيران ب"رد ساحق"..وخامنئي يصفه بالمهرج

الثلاثاء 2021/02/23
نتنياهو يهدد إيران ب"رد ساحق"..وخامنئي يصفه بالمهرج
© Getty
increase حجم الخط decrease
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مضيفاً أن إسرائيل "لا تعول على أي اتفاق مع نظام متطرف".
ووجه نتنياهو الثلاثاء، رسالة إلى إيران رداً على تصريحات سابقة للمرشد الإيراني علي خامنئي، قائلاً: "لن نسمح لنظامكم المتطرف والعدواني بامتلاك الأسلحة النووية، نحن لن نسمح لنظام الملالي الواهم بأن يقضي على نهضة الشعب اليهودي".

وأضاف أن "تل أبيب لن تقبل بالتموضع الإيراني في سوريا، ولن تقبل بصواريخ دقيقة في سوريا ولبنان، وردها سيكون ساحقاً آلاف الأضعاف". وقال: "بغض النظر عما إذا كان هناك اتفاق من عدمه، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من جهود في سبيل منع تزودكم بأسلحة نووية".
وردّ خامنئي على نتنياهو واصفاً إياه ب"المهرج". وقال: "هذا المهرج الصهيوني يصرح دائمًا بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، يجب أن يعلم أنه إذا كانت إيران تريد امتلاك الأسلحة النووية فلا يستطيع هو ولا من هم أكبر منه أن يمنعها".

وفي السياق، صعدت إيران أيضا من هجومها على إسرائيل إذ أكد قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي الإيراني اللواء غلام علي رشيد أن "إسرائيل ستدفع الثمن غالياً على أي خطأ ترتكبه في حساباتها الاستراتيجية". وأضاف أن "إسرائيل تعمل على تحريض الولايات المتحدة على الحرب ضد إيران، مما سيؤدي إلى قتل الجنود الأميركيين في المنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار".
في هذا الوقت، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن اعتراض البرلمان الإيراني على الاتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، "غير ضروري"، وكان على النواب "قراءة البيان المشترك بدقة".

وقال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف: "توقف منذ اليوم العمل بالبروتوكول الإضافي في الاتفاق النووي، وأبلغنا الوكالة الدولية بذلك منذ منتصف الشهر"، لافتا إلى أنه "لا يوجد ما يثير الشبهة في الاتفاق بين الوكالة الدولية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية".

وأضاف أن "الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية نجاح دبلوماسي هام"، موضحاً أن "وقف العمل بالبروتوكول الإضافي لا يعني وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكان البرلمان الإيراني قد تبنى بالإجماع قراراً بتحويل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى القضاء بسبب الاتفاق الأخير بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يسمح للوكالة بمواصلة التفتيش مؤقتاً وبشكل محدود لمدة 3 أشهر.

وفسّر عدد من النواب هذا الاتفاق بأنه انتهاك لقانون رفع العقوبات وضمان المصالح القومية الذي صوّت عليه البرلمان سابقا. كما تم تحويل الملف إلى إحدى اللجان المتخصصة في البرلمان للبت فيه.

وقال ظريف: "سنواصل التعاون مع وكالة الطاقة الذرية ضمن معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات"، مؤكدا أنه "لا يمكن توجيه الاتهامات لإيران من قبل أوروبا والولايات المتحدة. الطرف المقابل هو من أخطأ ولم ينفذ التزاماته".

من جانبه، لفت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إلى أن "عدد أجهزة الطرد المركزي الجديدة في منشآت نطنز وفوردو بلغ 492 جهازاً"، وأضاف أن "طهران تعمل على تركيب 492 جهاز طرد مركزي آخر".
وقال ربيعي: "نعمل على تركيب سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس (أي آر6) في مفاعل فوردو"، لافتاً إلى أن "تركيب أجهزة الطرد المركزي متواصل وفقاً لقانون البرلمان".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قد أكد الاثنين، استعداد واشنطن للانخراط مجددا في مباحثات مع إيران للعودة إلى الاتفاق النووي. وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للقاء الإيرانيين في إطار آلية 5+1 للوصول إلى مرحلة تلتزم فيها إيران بتعهداتها، وبعدها ستقوم واشنطن بالمثل.

وفي السياق، أعرب الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ عن قلقه من قرب امتلاك إيران لسلاح نووي بالإضافة إلى قدرتها على توصيله عبر برنامجها الصاروخي.

وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن "إيران مصدر قلق لأنها مسؤولة عن أنشطة مزعزعة لاستقرار المنطقة، نحن قلقون إزاء برنامجها الصاروخي. نحن بالتأكيد قلقون إزاء تطوير إيران سلاحاً نووياً".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها