الثلاثاء 2020/07/07

آخر تحديث: 18:41 (بيروت)

بيان رباعي عربي أوروبي يرفض الضم..نتنياهو يريد التفاوض

الثلاثاء 2020/07/07
بيان رباعي عربي أوروبي يرفض الضم..نتنياهو يريد التفاوض
© Getty
increase حجم الخط decrease
أكد وزراء خارجية ألمانيا ومصر والأردن وفرنسا الثلاثاء، رفضهم لخطة "الضم" الإسرائيلية، محذرين من أنها "تهدد السلام" في المنطقة.

وقال الوزراء الاربعة في بيان مشترك عقب لقاء افتراضي: "تبادلنا وجهات النظر بشأن الوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط، وتداعياتها الإقليمية". وأضاف البيان أن أي عملية ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة في 1967 هي انتهاك للقانون الدولي وتهدد أسس عملية السلام.

وقال البيان: "لن نعترف بأي تغيرات على حدود 1967 لم يتفق عليها طرفا الصراع". وحذر من أن "تلك الخطوة ستكون لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، وستعرقل الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل". وأضاف أن تلك الخطوة "قد يكون لها تداعيات على العلاقة مع إسرائيل".

وأكد الوزراء "التزامهم الثابت بحل الدولتين عبر التفاوض على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".وقالوا: "ناقشنا كيفية إعادة بدء حوار مثمر بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، وتقديم دعمنا في تسهيل مسار للمفاوضات".

وتعتزم إسرائيل ضم منطقة غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لسيادتها، وهو ما يعادل نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة. وكان من المقرر أن تشرع الحكومة الإسرائيلية في عملية الضم، في 1 تموز/يوليو الحالي، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، بسبب الضغط الدولي وعدم الاتفاق مع الولايات المتحدة حول الخرائط.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل مستعدة للتفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة السلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن) التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتحدث نتنياهو ليل الاثنين هاتفياً مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وأوضح له أن "إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات مع الطرف الفلسطيني بناء على خطة السلام الخلاقة والواقعية التي طرحها الرئيس ترامب والتي لا تكرر الصيغ الفاشلة التي طرحت في الماضي"، وفق مكتبه الإعلامي.

وكان جونسون قد انتقد بشدة الأسبوع الماضي خطط إسرائيل، لضم أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية؛ واعتبرها، في مقال نشره باللغة العبرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "انتهاكاً للقانون الدولي".

وتراجع البحث الرسمي في مشروع الضمّ داخل إسرائيل لصالح عودة تفشي فيروس كورونا. وقال وزراء عن حزب "أزرق أبيض" إن مخطط الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق في الضفة الغربية، ليس مطروحاً على جدول أعمال الحكومة في هذه المرحلة.

وفي تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية، قال وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي إن حكومته لن تضم أراضٍ فلسطينية بالضفة الغربية، خلال الأيام المقبلة. وأضاف إن الضم "ليس على جدول أعمال الحكومة".

وكرّست الحكومة الإسرائيلية اجتماعاتها الأحد والإثنين، لبحث سبل الحد من انتشار فيروس كورونا؛ ورداً على سؤال إن كان ذلك يعني أن خطط الضم قد تأجلت إلى أجل غير مسمى، رد أشكنازي: "لا أعلم، ولكن يمكنني القول إن وزارة الخارجية تعد تقييمات دبلوماسية ووزارة الدفاع تعد تقييمات أمنية، سيكون لها تأثيرات عميقة".

وأشار أشكنازي إلى أنه تحادث هاتفيا مع 30 وزير خارجية، غالبيتهم من أوروبا، خلال الأسابيع الماضية، وقال: "أسمع ما يقولونه، وأعتقد أنه من الواضح ما نواجهه"، في إشارة إلى المعارضة الدولية لخطة الضم.

وأضاف أشكنازي "سنأخذها (المواقف الدولية) بعين الاعتبار، عند اتخاذ القرارات". وتابع: "أعتقد أن حكومة إسرائيل، بقيادة نتنياهو ورئيس الحكومة البديل بيني غانتس، ستحرص على سن عملية مسؤولة ومدروسة". وقال: "سنستمع إلى التقييمات ثم نتصرف".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها