"مراسلون بلا حدود": شكوى رابعة لـ"الجنائية الدولية" ضد إسرائيل

المدن - ميديا
الخميس   2024/09/26
مراسل "الجزيرة" الشهيد اسماعيل الغول
تقدمت منظمة "مراسلون بلا حدود" بشكوى جديدة، أمام المحكمة الجنائية الدولية، هي الرابعة خلال عام، بهدف التحقيق في جرائم إسرائيل ضد الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من باريس مقراً لها، في بيان عبر موقعها الإلكتروني أن غزة تحولت إلى "مقبرة للصحافيين"، مشيرة إلى مقتل أكثر من 130 صحافياً منذ تجدد الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، معتبرة أن "حماية الصحافيين تبدأ بمكافحة الإفلات من العقاب".

وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن الشكوى الجديدة تستهدف التحقيق في تسع جرائم طاولت الصحافيين بين كانون الأول/ديسمبر 2023 وأيلول/سبتمبر 2024، بعد توثيق ظروفها وحيثياتها، والتي أدت إلى استشهاد ثمانية منهم وإصابة صحافية بجروح.

وسبق لمنظمة مراسلون بلا حدود أن قدمت ثلاث شكاوى سابقة، كانت الأولى في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثانية في 22 ديسمبر الماضي، فيما جاءت الشكوى الثالثة في 27 مايو/أيار الماضي.

وضمت الشكوى أسماء تسعة صحافيين، أولهم مراسل "شمس نيوز" محمد محمود أبو شريعة، الذي قتل إثر غارة إسرائيلية خلال تأدية عمله قرب منزله في الأول من تموز/يوليو الماضي. وضمت أيضاً، الصحافيين في قناة "الجزيرة" إسماعيل الغول ورامي الريفي، اللذين قتلا في 31 تموز/يوليو خلال توجههما لأداء عملهما، شمالي قطاع غزة.

ومن الأسماء التي ضمتها الشكوى، الصحافي المستقل إبراهيم محارب، الذي استهدف بنيران دبابة إسرائيلية في 18 آب/أغسطس الماضي، رغم ارتدائه سترة الصحافة، فيما نجت زميلة كانت معه رغم إصابتها. إضافة إلى المصورين الصحافيين الأخوين أيمن وإبراهيم محمد الغرباوي، اللذين قتلا بقصف طائرة مسيرة إسرائيلية في 27 نيسان/إبريل الماضي، بحسب معلومات "مراسلون بلا حدود". وأيضاً مراسل "تلفزيون فلسطين" محمد أبو حطب، الذي قتل في غارة إسرائيلية في 2 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومراسل صحيفة "الاستقلال" محمد نصر أبو هويدي، الذي قتل في غارة أخرى في 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ودعت المنظمة، المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم، وبقية الجرائم التي استهدفت الصحافيين، وطالبت بمقاضاة الجناة الذين يحددهم التحقيق، مشيرة إلى أنها تعتمد في إعداد شكاواها على مجموعة من المعلومات المستفيضة التي يستقيها مراسلوها ومصادرها في الميدان، "رغم الحصار المفروض على قطاع غزة وما يصاحب ذلك من صعوبات في التواصل"، علماً أن عملية التحقق من تلك المعلومات تستند أيضاً إلى مقاطع فيديو وشهادات ووثائق متاحة عبر الإنترنت.