الإثنين 2014/07/28

آخر تحديث: 14:55 (بيروت)

جنبلاط على خط حوار بيت الوسط وحارة حريك

الإثنين 2014/07/28
جنبلاط على خط حوار بيت الوسط وحارة حريك
من الأرشيف (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

أختار رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط توقيته ليكسر مجدداً المراوحة القاتلة داخلياً على وقع التطورات الخارجية. بعد أن اعاد التواصل مع "المستقبل" وتحديداً الرئيس سعد الحريري وبعد أن نجح في استثمار رصيده بفتح حوار مباشر بين حركة "أمل" و"تيار المستقبل"، حط في ضيافة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في لقاء مطول تطرق الى كل الملفات الإقليمة من غزة الى سوريا والعراق، وركز على الوضع الداخلي من بوابة كيفية تعزيز الحصانة اللبنانية، وإن فشل في تحقيق خرق رئاسي، إلا أن الوظيفة الرئيسية للقاء كما يبدو هي في فتح حوار مباشر بين "المستقبل" و"حزب الله".

 

مصادر مطلعة على ما دار خلال اللقاء الذي تصفه بأنه كان جيداً، تقول ان جنبلاط استرسل في الحديث عن ضرورة فتح الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل" على طريقة الحوار بين "أمل" و"المستقبل"، واذ تكشف المصادر أن لقاء جنبلاط – نصرالله قد تتبعه لقاءات أخرى، تشير الى إمكانية النجاح في عقد لقاء بين "المستقبل" و"حزب الله" قريباً ليس على مستوى الصف الأول بطبيعة الحال أي نصرالله – الحريري نظراً الى الضرورات الأمنية للطرفين، بل على مستوى الصف الثاني وذلك في سياق ما تصفه المصادر بأنه "تعزيز وتحصين الوحدة الداخلية والحماية من أي صراع مذهبي".

 

إلى الملف الأقليمي والداخلي، بدا بارزاً تطرق النقاش الى الوضع بقاعاً عطفاً على معارك القلمون، بحسب ما تكشف المصادر، التي تؤكد أن النقاش الأبرز تمثل في الشغور الرئاسي، رابطة مساعي جنبلاط في فتح حوار مباشر بين "حزب الله" و"المستقبل" بجهوده لتأمين مخرج لهذه الأزمة.

 

وتلفت المصادر إلى أن جنبلاط سأل نصرالله عن كيفية الخروج من الأزمة الرئاسية، فأجاب نصرالله بالحديث عن صعوبة تحقيق هذا الهدف في ظل عدم التوافق والوضع الأقليمي المعقد، مرجحاً أن تنتظر الأمور الحسم الأقليمي، فإقترح جنبلاط الحفاظ على لبننة الإستحقاق عبر سحب ترشيح كل من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، لكن نصرالله أجاب بإستحالة تخطي عون.

 

موقف نصرالله هذا ترى فيه مصادر مقربة من جنبلاط أنه "تجميلي" بسبب غياب لحظة التسوية الأقليمية والدولية - الحقيقة التي إن حانت فإن "حزب الله" قادر على اقناع عون، وبالتالي التوجه الى الخيار الثاني اي اختيار مرشح توافقي – تسووي برعاية بكركي.

increase حجم الخط decrease