الأربعاء 2014/07/30

آخر تحديث: 10:09 (بيروت)

غزة: المذابح مستمرة.. وضحايا العيد اكثر من مئتين

الأربعاء 2014/07/30
غزة: المذابح مستمرة.. وضحايا العيد اكثر من مئتين
ارتفع عدد الشهداء إلى 1230 منذ بدء العدوان على غزة (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

عادت محاولات إبرام التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال إلى الواجهة من جديد، إذ تسير الاتصالات حالياً في خطين لا يتقابلان وليس بينهما تنسيق. خط فلسطيني يسعى لتشكيل وفد مشترك بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى جانب منظمة التحرير لزيارة مصر والتباحث حول الضمانات التي تطلبها المقاومة للموافقة على المبادرة المصرية بعد تعديلها. وخط آخر أميركي بإيعاز من إسرائيل.

المسار الفلسطيني، يعرقله وفق مصادر واسعة الاطلاع تحدثت لـ"المدن"، موقف النظام الحاكم في مصر، بضرورة أن تسبق زيارة الوفد إعلان الفصائل تهدئة من جانبها ليومين كاملين، وهو ما ترفضه المقاومة في غزة وكانت السلطة وافقت عليه.

أما الخط الأميركي، الذي كشف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أنه جاء بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيشترط الإسرائيليون من خلاله أن تكون مصر طرفاً فيه، لكن الفصائل في غزة وفق مصادر "المدن" تحاول رفض ذلك، لما تعرفه من مواقف مسبقة للنظام تجاه العدوان.

وبعد مهاجمة مسؤولين إسرائيليين، الادارة الامريكية واتهامها بتسريب معلومات سرية بشأن نشاطات كيري للتوصل الى وقف إطلاق النار، كشف كيري خلال مؤتمر صحافي أن نتنياهو هو من بادر إلى الاتصال به وطرح فكرة وقف إطلاق النار.

وأوضح كيري أن نتنياهو كان قد اقترح عليه فكرة وقف اطلاق النار خلال محادثة هاتفية جرت بينهما ليلة الاثنين الماضي، ولكنه أكد على ضرورة أن تتضمن المبادرة السماح لإسرائيل بالاستمرار في مواصلة عملياتها العسكرية ضد الانفاق.

على الأرض في غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 1230 منذ بدء العدوان على غزة، بينهم أكثر من 200 في يومي عيد الفطر، خمسون شهيداً منهم تقطعت أجسادهم إلى أشلاء في مخيم جباليا في أكثر من استهداف مدفعي لمنازل المدنيين.

وفي تطور لافت، بثّت قناة "الأقصى" كلمة صوتية مسجلة للقائد العام لكتائب القسام في فلسطين، محمد الضيف، أعلن فيها أن لا وقف لإطلاق النار بين المقاومة والكيان الصهيوني إلا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.

وتوعّد الضيف، الاحتلال بعدم الأمن والأمان "ما لم ينعم به أبناء شعبنا الفلسطيني"، مؤكّداً أن الاحتلال لن يحقق أهدافه. وأضاف "ما عجزت عن إنجازه الطائرات والبوارج والمدفعية لن تحققه القوات البرية على الأرض، التي باتت صيداً لبنادق وكمائن المجاهدين (...) عملية التسلل في الشجاعية بالأمس رغم التدمير والمراقبة خير دليل".

وأشار إلى أن موازين المعركة باتت مختلفة "فجنودنا يعشقون الموت كما تعشقون الحياة، ويتسابقون للشهادة كما تفرون من الموت أو القتل، وقد توحدت كل الفصائل على المقاومة". وشدّد القائد العام لكتائب القسام على جهوزية القسام وفصائل المقاومة لهذه المعركة قائلاً "إننا نعمل وفق سيناريوهات وخطط مسبقة، ولا نتعامل بردة الفعل. وواثقون من نصر الله لنا". وأضاف "ليعلم العدو أن الأمر أكثر صعوبة وأكبر مما يتصور".

وقارن الضيف بين ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجازر بحق المدنيين من الأطفال والنساء في قطاع غزة، وبين ما يصنعه مقاتلو كتائب القسام "الذين آثروا مواجهة وقتل العسكريين وجنود النخبة من قوات الاحتلال على مواجهة وقتل المدنيين في قرى البلاد المحتلّة".

increase حجم الخط decrease