الأربعاء 2014/04/16

آخر تحديث: 06:02 (بيروت)

23 نيسان.. الاشتباك الرئاسي الأول

الأربعاء 2014/04/16
23 نيسان.. الاشتباك الرئاسي الأول
8 آذار على صمتها (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
رسميا،ً أصبح الجميع أمام مسؤولياتهم "الرئاسية". لا مجال للتوقعات أو التنبؤات. رئيس مجلس النواب نبيه بري حدد موعد أول جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية العتيدة. الأربعاء المقبل، سيكون الموعد المفصلي الأول. إرتاح الجميع إلى أن الملف الرئاسي وضع على السكة الدستورية قبل الدخول في مهلة الايام العشرة الأخيرة، وإنتقل النقاش إلى زاوية تسريع المشاورات والإتصالات داخل "8 و14 آذار" لإتفاق كل منهما على مرشح لخوض الجولة الأولى.
 
صباح الأربعاء،  حسم بري الجدل، بعد ساعات من الترجيحات بسبب الخلاف النيابي الأخير بشأن سلسلة الرتب والرواتب وإرجاء البحث فيها  15 يوماً وتأليف لجنة لاعادة درسها، والمخاوف من إنعكاس ذلك على دعوة بري وتأجيلها الى ايلول. كان الجواب الشافي في بيان مقتضب: "دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الثانية عشرة من ظهر يوم الاربعاء الواقع فيه 23 نيسان".
 
بيان بري سرعان ما حل "برداً وسلاماً" في بكركي التي دأبت على تكرار مطالبتها لبري بضرورة الدعوة باكرا إلىً جلسة إنتخاب. وبعد أن بحث بري مع النواب في "لقاء الاربعاء" الاوضاع الراهنة ودعوته إلى جلسة الإنتخاب وإطمئنانه الى تأمين النصاب بعد جولة كتلته الأخيرة على الكتل والمرجعيات والتي رفعت تقريراً يشير إلى استعداد معظم الكتل لحضور الجلسة الأولى وإلى عدم إمكانية تطيير النصاب، عاجل إلى الإتصال بالبطريرك  بشاره الراعي ليبلغه بالموعد، وللتشاور والوقوف عند رأي المرجعية المارونية.
 
خارج عين التينة، وفيما كانت الأنظار مشدودة إلى معراب واعلان رئيس "القوات البنانية" سمير جعجع برنامجه الرئاسي، كانت المفاوضات مستمرة بين الأفرقاء في قوى "14 آذار". نجحت في الإتفاق على توحيد الموقف وضرورة بقائها قوى موحدة ومتمساكة، لكنها فشلت وفق مصادر مطلعة لـ"المدن" في إقناع البعض بالإنسحاب لحساب المرشح الآخر، لتبقى العقدة الأبرز في ترشح الرئيس امين الجميل.
 
وأفادت معلومات "المدن" أن "تيار المستقبل" والرئيس سعد الحريري كثفوا تواصلهم واتصالاتهم في الساعات الماضية بالجميع بغية الإسراع في توحيد الرؤية والموقف وعدم تشتت قوى 14 اذار وتحديداً على خط إقناع الجميل، إلا أنها لم تصل بعد إلى الخواتم السعيدة رغم الإيجابية التي أبداها الجميل الذي يتحدث من منطلق أحقية الترشح للجميع وضرورة دراسة قوى "14 آذار" جيداً للمعركة وخوضها بمرشح قادر على خرق صفوف الوسطيين أو حتى قبول الطرف الآخر به ويكون قادرا  على الفوز، فيما كرر "المستقبل" موقفه الداعي الى وحدة "14 آذار" وخوض الإستحقاق بمرشح واحد، واتفاق الحلفاء المسيحيين أولاً.
 
وفيما غادر وزير العدل أشرف ريفي الى السعودية للقاء الحريري واستكمال المباحثات والمشاورات، أكدت مصادر "المستقبل" لـ"المدن" أن قوى "14 آذار" ستزخم مشاوراتها واتصالاتها هذا الأسبوع لحسم الموضوع والإعداد للجلسة الأولى الأربعاء المقبل.
 
على الجانب الآخر،  تقل "8 آذار" من الكلام. ترفض مصادرها الحديث عما يدور في غرفها المغلقة، لكنها تؤكد أن المشاورات والإتصالات قائمة للتوافق واعلان مرشحها في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن هذه المشاورات ستزخم بطبيعة الحال في الساعات والأيام المقبلة، استعداداً لجلسة الأربعاء المقبل.
 
كل الأنظار متجهة الى الجلسة الأولى، لا الأمن ولا السلسلة ولا أي طارئ قادر على سحب بساط الإهتمام من تحت اقدام المعركة المقبلة. معركة مفصلية تحدد وجهة لبنان، وتتعدى اطار الحدود الداخلية ومساحة الـ10452 كلم وإن ليس في الدورة الأولى ففي الدورات التالية حكماً منعاً للفراغ والمجهول وتطويقاً لفشل "اللبننة".
الاربعاء المقبل، موعد الاشتباك الرئاسي الأول، بين الخصوم، والحلفاء على حد سواء.
increase حجم الخط decrease