الجمعة 2014/04/18

آخر تحديث: 04:42 (بيروت)

يوم حمص.. كي لا ينسى العالم

الجمعة 2014/04/18
يوم حمص.. كي لا ينسى العالم
مشاركة من ألمانيا في صفحة "يوم حمص العالمي" في فايسبوك
increase حجم الخط decrease
 عشية الذكرى الثالثة لتظاهرة "ساحة الساعة الجديدة" في حمص، في 18 نيسان 2011، أطلقت عبر "فايسبوك" صفحة تطالب بجعل هذا اليوم يوماً عالمياً لحمص.

وفي تعريف صفحة "يوم حمص العالمي"، كتب مؤسسوها الذين لم يكشفوا عن هوياتهم، للأسباب الأمنية المعروفة: "مدينة حمص هي من أولى المدن السورية المنتفضة سلمياً ضد النظام السوري، ورفضاً لذلّ دام سنوات طويلة، وطلباً لحرية انتظرها السوريون كثيراً. إذ مثّلت حمص مثالاً مشرقاً لانتفاضة مدينة وشعب، واستحقت لقب عاصمة الثورة السورية. ففي شوارعها خرجت آلاف التظاهرات، وعلى ترابها سقط آلاف الشهداء، وفي ساحتها الرئيسية (ساحة الساعة الجديدة) كان أول اعتصام مدني سلمي في سوريا، في 18 نيسان 2011، أي بعد شهر على انطلاقة الثورة السورية، وكان هذا اليوم نقطة تحول فيها. وهو يومٌ لا ينساه أهالي مدينة حمص الذين خرجوا من صغيرهم إلى كبيرهم واعتصموا لساعات، إلى أن تم فض هذا الاعتصام السلمي بقوة النار، فسقط ضحيته عشرات الشهداء والمعتقلين وعشرات المفقودين حتى الآن.. لتخليد هذا اليوم، ولتخليد اسم مدينة حمص وسوريا والثورة السورية في ذاكرة شعوب الأرض، نقوم بمبادرة يوم حمص العالمي، لجعل هذا اليوم يوماً عالمياً وليصل صوتنا إلى العالم أجمع".
 
وللمناسبة ذاتها، تلقّت "المدن" نصاً موقّعاً باسم وهمي ذي دلالة، هو "محمد طوني العلي": "حمص، المدينة التي صمدت بوجه الطاغية منذ اليوم الأوّل وحتّى تاريخه. حمص، عاصمة الثورة السورية التي لم تبخل بدماء الشهداء حتّى بات على زوّار المدينة خلع أحذيتهم قبل دخولها، فترابها من دماء شهدائها. منذ اليوم الأوّل للثورة، فرض على حمص ما لم يفرض على غيرها من قمعٍ، كان سببهُ، بشكل ٍ أساسيّ، عدم قدرة الأمن والجيش على قمع التظاهرات الشعبيّة التي شقّت الشوارع واحتلّت الساحات وعاندت عنف النظام بالغناء والزغاريد والرقص. تخضع حمص اليوم لحصارٍ رهيب يقاومه أهلها بصعوبةٍ، وهم يقاتلون العدو الأسدي على المشارف الحدوديّة للمدينة القديمة. يأتي هذا بعدما استمرّت المدينة في تظاهراتها السلميّة لشهورٍ طويلةٍ بلا كللٍ أو ملل، وابتكرت طرقاً سلميّة كثيرة في مقاومة الطاغية، من طريق الكوميديا السوداء والنكتة الحمصيّة الشهيرة، قبل أن تنتقل إلى السلاح للدفاع عن النفس، والمقاومة دفاعاً عن الحريّة".
 
وأضاف نَصّ "محمد طوني العلي": "لعله كان الاعتصام الاوّل الذي يفضّ بقوّة السلاح في سوريا الثورة. ونحنُ سكّان حمص، كنّا توقعنا العنف من النظام وتوقعنا القمع والاعتقال والضرب، لكنّ أحداً لم يتوقع أن تصل الأمور إلى حدّ من الغدر والنذالة يسمح لهم بأن يهاجمونا ليلاً ويقتلوا كلّ هذه الأرواح في ساعات الفجر الأولى، حتّى لا يشهد أحدٍ على جرائمهم. لا أستطيع أن أستذكر وجوه الذين قضوا في ذلك اليوم، فهم جميعاً متشابهون، وجوههم متفاجئة من هول ما يحصل وإبتساماتهم حرّة كسوريا التي يحلمون بها... لذا، نحنُ أبناء حمص، ندعو إلى إعلان اليوم، ذكرى يوم مجزرة الساعة، ليكون يوماًعالمياً لحمص".
 
والحال، إن الصفحة الجديدة في "فايسبوك" تزخر بصور مشاركين، من أستراليا والسويد وتركيا وألمانيا والسعودية والأردن وغيرها.. يحملون فيها نسخة ورقية من لوغو الحملة الذي عممه الناشطون الحمصيون ليمثّل مطلبهم، مطالبين رفاقهم بتعميمه عبر مواقع التواصل، إضافة إلى وسم (هاشتاغ) #International_Homs_day
 
ويتصدر الصفحة ذاتها، فيديو "مئات الألوف – مظاهرة وتشييع شهداء حمص  18/4/2011"، والذي أعاد إلى ذاكرة كثيرين أياماً باتت مفتقدة بشدة اليوم، أيام الشوارع الحاشدة والتعبير السلمي الممكن، قبل أن يسود السلاح الشوارع. 

saudi.jpg
.. ومشاركة من السعودية

turkey.jpg 
 .. ومن السعودية
increase حجم الخط decrease