ريتا كامل تجمّد التدوين.. بانتظار حكم "المطبوعات"

 أعلنت المدونة ريتا كامل، الخميس، أنها جمّدت الكتابة في مدونتها الشخصية، حتى تاريخ 24 نيسان/أبريل الحالي، وهو موعد إصدار حكم محكمة المطبوعات بحقها في الدعوى القضائية التي أحيلت إليها الشهر الماضي، من مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية التابع لقوى الأمن الداخلي.

وجاء قرار كامل بعد خضوعها لجلسة المحاكمة، اليوم الخميس، من غير أن توضح خلفيات قرارها، وما إذا كان قراراً ذاتياً، أو على ضوء توصية من محكمة المطبوعات. واكتفت بالقول في مدونتها الشخصية إنها أوقفت التدوين حتى إصدار المحكمة قرارها.

 

وأحيلت قضية كامل الى محكمة المطبوعات، الشهر الماضي، على خلفية دعوى تقدمت بها شركة توزيع الجوائز Pan Arab Web Awards الصيف الماضي، بعدما نشرت كامل على مدونتها الشخصية مقالاً بعنوان "مبروك! أنت أحمق!  الإحتيال في أكاديمية جوائز الانترنت العربية". وأضاءت في التدوينة على عمل "الأكاديمية"، معتبرة أنها "لا تمتلك أي نظام قانوني يرعى عملها أو كيفية منح الجوائز أو يحدد معايير عملها". كما تطرقت كامل في تدوينتها إلى "معيار الشفافية وارتباطه بمصلحة المستهلك، الذي قد يكون ضحية للإعلان والتسويق الكاذب".

 

وإثر نشر المقال، تقدمت الشركة التي تقدم الجوائز وفق معايير خاصة عندها، بدعوى ضد كامل في القضاء اللبناني الذي أسند مهمة التحقيق الى "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية". واستدعى المكتب المذكور المدونة اللبنانية الى التحقيق في 13 آب/أغسطس 2013 الماضي، قبل أن يحيل الملف الى محكمة المطبوعات، في آذار/مارس الماضي. 

 

وحددت محكمة المطبوعات جلسة المحاكمة، اليوم الخميس. وبعد انتهاء الجلسة، أعلنت كامل في مدونتها أن "لا شيء سيظهر على هذه المدونة الشخصية، حتى يوم الخميس 24 نيسان الجاري". وتعبيراً عن إستنكارها، كتبت كامل في مدونتها: "دعوى قضائية ضد تدوينة"، قائلة: "إذا كنت قد قلت أي شيء خطأ، يرجى التصحيح لي". كما "يمكن لأي أحد أن يعلّق بحرية على تدويناتي بغض النظر عن موقفي الشخصي. فالهدف هو أن نظهر وجهَي العملة، كلما كان ذلك متاحاً، بهدف الضغط من أجل تحقيق النقد البنّاء والتفكير النقدي".