تشييع شهداء "المنار" وسط إدانة واسعة

فتحت غالبية القنوات التلفزيونية المحلية اللبنانية، عصر الثلاثاء، بثها المباشر لتشييع الإعلامي حمزة الحاج حسن الذي استشهد وإثنين من زملائه في معلولا عصر الإثنين، أثناء تغطيتهم التطورات الميدانية في القلمون السورية. وقبيل البدء بتشييع الحاج حسن، الساعة الخامسة عصراً، غطت غالبية القنوات اللبنانية، وبينها التلفزيون الرسمي، فعاليات "وداع الشهيد الحاج حسن" في بلدته شعث في البقاع (شرق لبنان).
 

وأعلنت "المنار" تشييع المصور الشهيد محمد منتش في بلدة كفرصير - قضاء النبطية في جنوب لبنان اليوم، بينما أرجأت تشييع التقني الشهيد حليم علوه إلى يوم الأربعاء.

 

وكانت مواقف تضامنية مع "المنار"، تتالت منذ اعلانها استشهاد الحاج حسن. ودان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، جريمة قتل الإعلاميين الذين يقومون بواجبهم المهني في ايصال الوقائع بالصوت والصورة الى الرأي العام وكذلك جريمة خطف الصحافيين، معتبرا ان مثل هذه الاعمال الاجرامية تحمل ادانة لمنفذيها الذين ستطاولهم يد العدالة لتنزل العقاب المناسب بحقهم.

 

 

ورأت نقابة المحررين "أن يد الإجرام الظلامية التي ضربت الإعلام اللبناني في الصميم لم تقم وزناً للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرم التعرض للصحافيين والإعلاميين وفرق الإسعاف والإنقاذ عندما يقومون بواجبهم المهني"، مؤكدة "مضي الإعلام اللبناني في أداء رسالته والسعي الى الحقيقة والخبر الصحيح وإنارة الرأي العام بنقل ما يحدث، بأمانة وموضوعية". 

 

 

واتصل نقيب الصحافة محمد البعلبكي بالمدير العام لقناة "المنار" ابراهيم فرحات، معلناً "مشاركة هذه القناة بالاسى والحزن لفقد اعلامييها الثلاثة الشهداء"، آملاً "الكشف عن دقائق هذه الجريمة التي تشكل تحديا صارخا لحرية الاعلام في كل مكان".

 

هذا، ووقف الاعلاميون المعتمدون لوسائل الاعلام المختلفة في المجلس النيابي دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الزملاء. 

 

كما استنكر عميد كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج كلاس "الإعتداء الإجرامي الذي تعرض له فريق المنار الاعلامي في بلدة معلولا" معتبراً ان "هذا الاغتيال هو اغتيال لرسالة الصورة وكرامة الكلمة، ومحاولة لاعدام الحقيقة..." ونعت الكلية الطالب حمزة الحاج حسن، في الماستر 2 بحثي صحافة، واعتبرته "فقيد الكلية وشهيد الاعلام اللبناني" معلنة الحداد عليه بإيقاف الدروس.