الأربعاء 2014/04/16

آخر تحديث: 05:35 (بيروت)

التوتر الفلسطيني الاسرائيلي يتصاعد

الأربعاء 2014/04/16
التوتر الفلسطيني الاسرائيلي يتصاعد
أعضاء في حكومة نتنياهو، طالبوا بتأجيل الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
 مجدداً، حاول الفلسطينيون والإسرائيليون الجلوس على طاولة واحدة، لتمديد المفاوضات المتعثرة بين الطرفين. الجلسة كشفت عنها وزارة الخارجية الأميركية، عبر المتحدثة الرسمية باسمها، جين ساكي التي قالت إن الطرفين يعملان على "تحديد ما إذا كان هناك سبيل لتمديد المفاوضات لفترة تمتد لشهور بعد 29 أبريل/نيسان".
 
أسباب فشل التوصل إلى اتفاق على تمديد المفاوضات كثيرة. على الجانب الفلسطيني، ما تزال مسألة الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين شرطاً في رام الله، فيما الإسرائيليون وجدوا في حادثة مقتل الشرطي، باروخ ميزراحي، الذي قتل، في الضفة الغربية عشية عيد الفصح اليهودي، وإصيبت زوجته وأحد أطفاله، سبباً للغضب من الفلسطينيين، لن تزيله جلسة الأربعاء التي تم تأجيلها.
 
الإسرائيليون اتخذوا من الحادثة مناسبة للنيل من الفلسطينيين والمفاوضات. ذلك على الرغم من قول وزير الأوقاف الفلسطيني، محمود هباش، في تعليقه على الحادثة، إنه "يدين قتل كل إنسان ويشعر بآلام العائلات". الأمر الذي اعتبره الإسرائيليون نتيجة للضغط لا أكثر، ولا سيما أنه جاء بعد يوم من وقوع الحادثة، بعدما اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية بمسؤوليتها عن الحادثة، بسبب ما وصفه أنه "تحريض ضد الإسرائيليين"، متذمّراً من عدم قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإدانة الحادثة، عبر بيانٍ أصدره الثلاثاء.
 
أعضاء في حكومة نتنياهو، طالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بتأجيل الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء. فتدخلت الولايات المتحدة لضمان عدم خروج الموضوع عن سيطرتها، فقررت تأجيل الاجتماع. هذا ما كشفه متحدث باسم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس،  قال بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" إن "الاجتماع تأجل الى يوم الخميس بناء على طلب الولايات المتحدة".
 
وبعيداً عن سجالات المفاوضات، شهدت ساحات المسجد الأقصى مواجهات بين المصلين الفلسطينيين، والشرطة الإسرائيلية. ونقلت وكالة "رويترز" عن مفتي القدس والديار المقدسة، الشيخ محمد حسين، الأربعاء، إن الجنود الإسرائيليين "ضربوا قنابل الغاز والصوت، مما أدى إلى إصابة عدد كبير (من المصلين)". وأضاف متحدثاً عن المصابين "عدد منهم تم إسعافه في عيادات المسجد الأقصى".
 
واقتحم الجيش الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى بقوة عسكرية قوامها ألف جندي إسرائيلي، عبر بابي المغاربة والسلسلة. الهيئة الإسلامية المسيحية، وصفت اقتحام الأقصى في بيان صدر عنها الأربعاء، بأنه "تطور خطير تجاه حرمة المسجد المبارك أولاً والمقدسات الإسلامية والمسيحية ثانياً". المصلون ردّوا على الاقتحام بمحاولة منع الجنود من التقدم عبر رشقهم بالحجارة. ما أدى إلى إصابة شرطي إسرائيلي بجروح طفيفة.
 
في السياق، شهد حي المنارة في قطاع غزة المحاصر، جنوب شرقي خانيونس، انفجاراً في موقع عائد لكتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، راح ضحيته ثلاثة أشخاص، فيما أصيب خمسة آخرين، جروح أحدهم خطرة، بعدما تسبب خلل في أحد أجهزة التصنيع في الموقع، بوقوع الانفجار "في وحدة التصنيع العسكري" حسب ما ذكر بيان صدر عن كتائب "عز الدين القسام".
 
وقال الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن حصيلة الانفجار بلغت "ثلاثة شهداء وخمسة من الجرحي في منطقة المنارة بخانيونس"، وصفت الطواقم الطبية حالتهم بالمستقرة، مشيرة إلى أنهم أصيبوا بشظايا الانفجار في مناطق مختلفة بأجسامهم، في حين ذكرت مصادر محلية أن الشهداء هم: ربيع ثابت، رامي مشمش من النصيرات بالمحافظة الوسطى، و أسامة حجي من غزة.  
 
من جهة ثانية، قالت مديرية الدفاع المدني إن الانفجار أدى إلى إصابة أربعة من رجال الدفاع المدني أحدهم بحالة خطرة، موضحة أنهم أصيبوا جراء انفجار ثان وقع أثناء واجبهم في إنقاذ المصابين من الانفجار الأول.
 
increase حجم الخط decrease