الخميس 2014/04/24

آخر تحديث: 04:28 (بيروت)

المصالحة الفلسطينية تواجه انذارات أميركا والاحتلال

الخميس 2014/04/24
المصالحة الفلسطينية تواجه انذارات أميركا والاحتلال
أجواء صعبة خيّمت على لقاء آنديك وعباس (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
تسارعت الخطوات الإسرائيلية والأميركية بعد "المفاجأة" التي حققتها حركتا "حماس" و"فتح" بإنجاز المصالحة. لكن الغالب على هذه الخطوات، كان التلويح بالعصا وتقليص وقطع المساعات المالية في وجه أي اتفاق فلسطيني ينهي سنوات الانقسام الثماني. في الأثناء، غادر وفد "منظمة التحرير" قطاع غزة عصر الخميس، متوجهاً إلى الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون. ومن المقرر، وفق ما علمت "المدن"، أن يلتقي الوفد بشكل جماعي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليل الخميس، أو صباح الجمعة، لإطلاعه على الاتفاق وما تم التوصل إليه.

وتكللت مباحثات، لثلاثة أيام في غزة، بالتوصل لاتفاق بتوقيت زمني، للمضي قدماً في تطبيق اتفاقي المصالحة الوطنية في كل من القاهرة والدوحة، وسيتم في وقت قريب بدء إجراءات تشكيل حكومة التوافق والاستعداد للقاء الإطار القيادي المؤقت المنوط به، وفق الاتفاق، تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.
 
وأكد رئيس الوفد، عضو اللجنة المركزية لفتح، عزام الأحمد، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد خطوات ملموسة وجدية باتجاه تنفيذ اتفاق المصالحة، لافتاً إلى تلقي السلطة تأكيدات مصرية بفتح معبر رفح البري مع القطاع عقب تشكيل الحكومة التوافقية. وقبيل مغادرته غزة، عقد وفد المنظمة اجتماعاً مع ممثلي الفصائل في غزة، لاطلاعهم على تفاصيل ما جرى التوصل إليه بخصوص تنفيذ المصالحة، ومن ثم عقد اجتماع بين الوفد ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، الذي حمل الوفد رسالة إلى الرئيس عباس.
 
على الجانب الآخر، استمرت ردود الفعل في الحلبة السياسية الإسرائيلية، على اتفاق المصالحة، إذ رأى وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، أن الرئيس عباس يمارس "الإرهاب السياسي"، فيما تمارس "حماس" الإرهاب الكلاسيكي. وأكد ليبرمان ضرورة مقاومة الحكومة الإسرائيلية الضغوط لمواصلة العملية التفاوضية مع الفلسطينيينن بغض النظر عن اتفاق المصالحة المذكور. وأعاد ليبرمان، وفق مزاعمه، إلى الأذهان تقلب وتزحزح مواقف عباس، وخاصة في الفترات التي كانت تسبق التوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل.
 
أما وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لانداو، المنتمي إلى حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة ليبرمان، فدعا المجلس الوزاري المصغر إلى اشتراط أي استمرار في المفاوضات بتفكيك منظومات الصواريخ الفلسطينية في قطاع غزة وفق جدول زمني محكَم .
 
من جهة ثانية، قال رئيس الكنيست، القطب الليكودي، يولي إدلشتاين، إن اتفاق المصالحة يعني عملياً تشكيل حكومة إرهاب وطني فلسطيني، مما يؤدي إلى تصاعد المقاومة الفلسطينية لإسرائيل، التي ستجلب المعاناة الجمة على الفلسطينيين أنفسهم.
 
في غضون ذلك، وعقب تهديدها بمراجعة المساعدات المالية المقدمة للسلطة الفلسطينية، أوفدت الإدارة الأميركية مبعوثها لعملية السلام، مارتن انديك، على عجل، من أجل لقاء عباس في رام الله، وعقد اللقاء ظهراً في أجواء صعبة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن اللقاء انصب على بحث تداعيات المصالحة الفلسطينية التي جرى الإعلان عنها خلال الساعات الماضية في غزة، والتي أكدت واشنطن قلقها منها وأعربت عن خيبة أملها من تحقيقها. كما جرى بحث سبل انقاذ المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، التي جُمّدت بسبب رفض حكومة الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
 
increase حجم الخط decrease